نزال دامٍ في ريسلمانيا 41: تيفاني ستراتون تصارع الألم والشراسة وتحتفظ بلقب السيدات بأسنان مكسورة!
في ليلة عنوانها القوة المطلقة والتحمل الأسطوري، شهدت ريسلمانيا 41 مواجهة شرسة بين تيفاني ستراتون وشارلوت فلير، حيث تجسدت آلام النزال وعزيمة البطلة في كل لحظة، لتخرج ستراتون منتصرة بلقب WWE للسيدات رغم الإصابة.

لم تكن تيفاني ستراتون مجرد بطلة تحتفظ بلقبها في الليلة الأولى من ريسلمانيا 41؛ بل كانت محاربة صلبة تغلبت على أعتى الخصوم وعلى أوجاع جسدها، لتعلن عن نفسها نجمة لا تقهر.
فبعد أسابيع من العداوة الشخصية المريرة، لم يكن النزال بين ستراتون وفلير مجرد مباراة، بل حرب ضروس تجسدت فيها أقصى معاني القوة والشراسة.
منذ اللحظة التي قرع فيها الجرس، انقضت فلير على ستراتون بضراوة، لتبدأ معركة وحشية تبادل فيها النجمتان الضربات بلا هوادة، ليشتعل الحماس خارج حدود الحلبة.
كان أداء المصارعتين بمثابة شهادة حية على التنافسية العالية والرغبة الجامحة في الفوز، وهو ما تجلى بوضوح بعد أسابيع من الاستعدادات المكثفة التي أشعلت فتيل هذه المواجهة.
لم تتردد ستراتون في إظهار تطور مهاراتها القتالية، حيث فاجأت فلير بقفزة “ستومب” مذهلة من الحبال، مؤكدة أنها لم تعد مجرد منافسة، بل قوة صاعدة تسعى للسيطرة.
لكن سرعان ما وجدت ستراتون نفسها تحت رحمة فلير، التي استغلت خبرتها وقوتها البدنية للسيطرة على مجريات النزال.
حتى أن فلير وجهت إيماءة مستفزة لبطلة NXT للسيدات، ستيفاني فاكير، قبل أن تنفذ حركة مقص الرأس القاضية على ستراتون – وهي الحركة التي اشتهرت بها فلير في بداية مسيرتها في WWE، في إشارة واضحة إلى مدى شراسة المنافسة.
ردت فلير بضربة باوربومب عنيفة أسقطت ستراتون أرضاً بقوة هائلة، وكادت أن تنهي النزال بالعد الثالث.
ولم تكتفِ بذلك، بل حاولت تنفيذ القفزة القمرية الشهيرة، لكن ستراتون استجمعت قواها ووجهت ضربة قوية أسقطت فلير من أعلى الحبال.
ثم أتبعتها بضربة سباين باستر مدمرة لصد محاولة ركلة قوية من فلير.
وصلت المباراة إلى ذروة الإثارة والوحشية عندما بدأ فم ستراتون ينزف بغزارة – علامة واضحة على الألم والمعاناة.
لكن هذه الإصابة لم تثنِ عزيمتها، بل دفعتها إلى استهداف ركبة فلير التي خضعت لجراحة سابقاً، في محاولة لإضعاف خصمتها العنيدة.

ورغم هذا الهجوم، لم تستسلم فلير، وسرعان ما ردت بضربة قوية حطمت ساق ستراتون في عمود الحلبة، ممهدة الطريق لحركة قفل الساق المميتة “الشكل الرابع”.
لكن آلام ركبتي فلير القديمة لعبت دوراً حاسماً في هذا اللقاء، حيث بدأت ستراتون في توجيه لكمات قوية لتفل من هذا القفل المؤلم.
في لحظة حاسمة، نجحت ستراتون أخيراً في تنفيذ حركتها القاضية “أجمل قفزة قمرية على الإطلاق” بعد أن حملت فلير على كتفيها بصعوبة بالغة.
لكن فلير لم تستسلم بسهولة، حيث تلقت ستراتون بعض الضربات القوية منها وكادت أن تخسر النزال بعد العدة الثانية.
ثم صعدت فلير إلى الحبل العلوي ونفذت حركة “الاختيار الطبيعي”، لتضيف عدتين إضافيتين إلى رصيدها، لكن ستراتون أظهرت صلابة فولاذية.

بعد تبادل مستمر للهجمات والتركيز على نقاط الضعف، حاولت فلير تنفيذ حركة “الشكل الرابع” مرة أخرى، لكنها فشلت في تثبيتها بشكل كامل.
وفي المقابل، استغلت ستراتون الفرصة ونفذت حركة “السنتون المتدحرجة” ببراعة لتنتزع الفوز في نزال أسطوري سيظل محفوراً في الذاكرة.
لم تكن تيفاني ستراتون مجرد بطلة تحتفظ بلقبها، بل كانت محاربة تجرعت مرارة الألم وكسرت أسنانها في سبيل الحفاظ على عرشها.
فبعد انتهاء النزال، لاحظ الجمهور سريعاً الدماء التي تلطخ فم ستراتون، وعندما ابتسمت وهي تحمل الحزام الذهبي، ظهرت الحقيقة الصادمة: عدة أسنان قد كسرت نتيجة للضربات القوية التي تلقتها خلال المعركة الضارية.
ورغم هذا الثمن الباهظ الذي دفعته، خرجت تيفاني ستراتون من ريسلمانيا 41 شامخة بلقبها، لتثبت للجميع أن الإرادة الصلبة والشراسة القتالية هما سلاح البطل الحقيقي.
لقد كانت ليلة مؤلمة، لكنها كانت أيضاً ليلة الانتصار الذي سيخلد في تاريخ WWE.