الجولة السادسة: المطمر يُحرج الانتفاضة، والشبيبة يُزلزل عرش الكبار في دوري الدرجة الثانية!
شهدت نهاية هذا الأسبوع أحداثاً كروية مثيرة في دوري الدرجة الثانية الليبي للمنطقة الغربية، حيث دارت رحى المنافسات في الجولة السادسة على مدار يومي الخميس والجمعة (17 و 18 أبريل 2025)، مُسفرةً عن قمة نارية، ومفاجآت مدوية، وتقلبات حادة في ترتيب الفرق، لتُبقي صراع الصعود مفتوحاً على مصراعيه.
في يوم الخميس، أنطلقت شرارة الجولة بمواجهات حماسية، كان أبرزها اللقاء الذي استضاف فيه فريق المرسى من الزاوية نظيره قصر وامس لم يجد أصحاب الأرض صعوبة في حسم اللقاء لصالحهم، مُحققين فوزاً عريضاً بأربعة أهداف دون رد.
وعلى صعيد آخر، وفي مدينة نالوت الصامدة، استقبل فريق الإصلاح فريق الهدف من المعمورة في مباراة عكست قوة الأول وعزيمته على المنافسة.
تمكن الإصلاح من تحقيق فوز مستحق بأربعة أهداف مقابل هدفين، حيث سجل الأهداف كل من معاذ بطار (هدفين)، وعبدالكريم المقدمي (هدف)، وجمعة الناجي (هدف).

لكن يوم الجمعة حمل في طياته قمة الجولة التي جمعت بين فريقي الانتفاضة والمطمر. في مباراة اتسمت بالإثارة والندية، تقدم الانتفاضة على ملعبه بهدف مبكر أشعل المدرجات، وبدا في طريقه نحو تحقيق فوز ثمي، لكن فريق المطمر أظهر صلابة تكتيكية وروح قتالية عالية، فبالرغم من سيطرة الانتفاضة على معظم مجريات اللقاء، حافظ المطمر على تركيزه الدفاعي واستغل الفرص القليلة التي سنحت له.
الضغط المتواصل من قبل لاعبي المطمر في الثلث الأخير من المباراة أثمر عن خطأ دفاعي أو ثغرة استغلها الفريق ببراعة ليخطف هدف التعادل في الدقائق العشر الأخيرة، مُحبطاً بذلك فرحة جماهير الانتفاضة ومُجبراً أصحاب الأرض على الاكتفاء بنقطة واحدة، سجل هدفي الانتفاضة اللاعبان أحمد المقيطيف وعلي بوسفيرة.

أما المفاجأة الأبرز في هذه الجولة، فقد تجلت في اللقاء الذي جمع بين المنشية والشبيبة بمدينة الجميل، لم يتوقع أحد أن يعود الشبيبة من هذا الملعب الصعب بانتصار ساحق قوامه خمسة أهداف مقابل هدف وحيد لأصحاب الأرض. بداية المباراة شهدت إصراراً واضحاً من الشبيبة على تحقيق نتيجة إيجابية، حيث افتتحوا التسجيل مبكراً، مما أظهر استعدادهم التكتيكي والنفسي القوي للمباراة. وعلى الرغم من تعادل المنشية السريع، إلا أن الشبيبة لم يفقدوا عزيمتهم.
في الشوط الثاني، تفوق الشبيبة بشكل ملحوظ، سواء على المستوى البدني أو التكتيكي، حيث تمكنوا من فرض أسلوب لعبهم وتسجيل أربعة أهداف متتالية وسط دهول دفاعات المنشية وجماهيره، مما يُشير إلى عمل كبير قُدم من الجهاز الفني للفريق خلال فترة الاستراحة. وقد سجل أهداف الشبيبة كل من فاروق بن معروف، وبيماسي جين جبكيوس، ومسعود بن عيسى، ومحمد عصمان، وأيوب ابوصلوعة.
وفي مباراة أخرى لا تقل إثارة، استضاف ملعب الزنتان لقاء جمع بين الباروني من جادو والشاطي من صبراتة. في مواجهة شهدت تقلبات عديدة في النتيجة، انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق، وقد سجل هدفي فريق الباروني نجم الفريق (عريبي الطبيب).
وفي آخر مباريات الجولة، أكد فريق السلام على صدارته القوية، مُحققاً فوزاً سهلًا على فريق الانتصار.
تغييرات جذرية في خريطة الدوري:
الصدارة عصية على الاختراق: بقي الثلاثي السلام، والإصلاح، والانتفاضة في المراكز الثلاثة الأولى، مُحافظين على نسقهم التصاعدي في المنافسة.
المطمر والشبيبة يقلبان الطاولة: شهدنا قفزة قوية لفريق المطمر الذي ارتقى للمركز الرابع، وقفزة تاريخية لفريق الشبيبة الذي صعد من المركز التاسع إلى السادس، ليُعلنا عن طموحات جديدة وتحديات قادمة. كما صعد فريق المرسى للمركز السابع مؤكداً سعيه نحو المراكز المتقدمة.
تراجع يُنذر بالخطر: فقدت فرق الانتصار، والمنشية، والهدف مواقع مهمة في الترتيب، مما يستدعي وقفة لإعادة ترتيب الصفوف في الجولات القادمة.