مفاجأة في زمن المستقبل: ثلاثية تاريخية لجيراسي تُسقط برشلونة للمرة الأولى في 2025.. لكن دورتموند يُغادر برؤوس مرفوعة وقلوب دامية!

مفاجأة في زمن المستقبل: ثلاثية تاريخية لجيراسي تُسقط برشلونة للمرة الأولى في 2025.. لكن دورتموند يُغادر برؤوس مرفوعة وقلوب دامية!

في ليلة كروية ستبقى محفورة في ذاكرة عام 2025، وبين أجواء رقمية مُذهلة تلون مدرجات ملعب “سيغنال إيدونا بارك” بتقنيات الواقع المعزز، خطف بوروسيا دورتموند فوزًا تاريخياً ومثيراً بنتيجة 3-1 على برشلونة، مُلحقاً بالفريق الكتالوني الهزيمة الأولى له في هذا العام.

ورغم الانتصار الباهر، ودع أسود الفيستفالن دوري أبطال أوروبا برؤوس مرفوعة ولكن بقلوب يعتصرها الألم لعدم تعويض الهزيمة الثقيلة في مباراة الذهاب.

كانت كلمة “المعجزة” هي الشعار الذي رفعه دورتموند في الأيام التي سبقت هذا اللقاء الحاسم، وبعد الخسارة الموجعة 0-4 في مباراة الذهاب، أجرى المدرب نيكو كوفاتش تغييرات تكتيكية جريئة، مُريحاً القائد تشان ودفع ببن سبعيني في خط الدفاع.

كما شهد التشكيل الأساسي مشاركة أسماء جديدة مثل يان كوتو ونيميشا وأدييمي، في محاولة لإضفاء ديناميكية جديدة على الفريق.

ومنذ صافرة البداية، أظهر بوروسيا تصميمًا فولاذياً وإيماناً راسخًا بإمكانية تحقيق “المعجزة”، وبدعم جماهيري لا يُضاهى، ضغط الفريق الألماني بكل قوة وسعى للوصول إلى مرمى برشلونة مبكراً.

لكن الحظ عاند مهاجمه جيراسي في الدقائق الأولى، حيث أهدر فرصتين مُحققتين للتسجيل، إلا أن الإصرار قاد جيراسي أخيراً إلى هز الشباك في الدقيقة 11، مُسجلاً هدفاً من ركلة جزاء تسبب فيها تشيزني على جروس.

لم يكن هذا الهدف مجرد تقدم لفريقه، بل كان الهدف الحادي عشر لجيراسي في هذا الموسم من دوري الأبطال، ليُحطم رقماً قياسياً جديداً للنادي لم يسبقه إليه أي لاعب في تاريخ دورتموند.

حاول برشلونة، الذي دخل المباراة بتغييرات طفيفة في تشكيلته بعد فوزه الأخير في الدوري، امتصاص حماس دورتموند من خلال الاستحواذ على الكرة.

ونجح الفريق الكتالوني في تقليل فرص دورتموند لفترة من الوقت، لكن الصلابة الدفاعية لأصحاب الأرض والتدخلات الحاسمة أبقتهم في الصورة.

وفي الشوط الثاني، عاد دورتموند ليُباغت برشلونة بهجوم مُكثف. وبعد أن تصدى الحارس تشيزني لمحاولتين خطيرتين، تمكن جيراسي من تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة 49 بضربة رأسية مُتقنة من متابعة لركلة ركنية نفذها بن سبعيني ارتقى المهاجم الفذ جيراسي فوق الجميع ليُسكن الكرة برأسه في الزاوية الضيقة، مُعلناً عن الهدف الثاني لدورتموند.

بدا للحظات أن ‘المعجزة’ أصبحت قاب قوسين أو أدنى، وأن حلم تعويض الهزيمة الثقيلة في مباراة الذهاب بدأ يتحقق على أرض الواقع

لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأساً على عقب في الدقيقة 54، عندما سجل بن سبعيني هدفاً بالخطأ في مرماه، ليُعيد الأمل لبرشلونة ويُصيب لاعبي دورتموند بصدمة واضحة.

بدا أن الثقة عادت للاعبي برشلونة، الذين بدأوا في تداول الكرة بثقة أكبر وسيطروا على مجريات اللعب لفترة من الوقت.

إلا أن الإصرار والعزيمة الألمانية كان لهما كلمة أخرى، ففي الدقيقة 79، ومن هجمة مُنظمة قادها البديل الشاب دورانفيل بمهارة فائقة، تمكن جيراسي من تسجيل هدفه الثالث في المباراة، مُعلناً عن ثلاثية تاريخية هزت أركان الملعب وأعادت إشعال الآمال الضئيلة لجماهير دورتموند.

ورغم المحاولات المستميتة من كلا الفريقين في الدقائق الأخيرة، لم تشهد المباراة المزيد من الأهداف.

فاز بوروسيا دورتموند بالمباراة بنتيجة 3-1، لكن الفوز لم يكن كافياً لتجاوز الهزيمة الثقيلة في مباراة الذهاب، ليودع الفريق البطولة برؤوس مرفوعة وقلوب يعتصرها الألم.

في المقابل، وعلى الرغم من الهزيمة الأولى له في عام 2025، تأهل برشلونة لمواجهة الفائز من مباراة بايرن ميونيخ وإنتر ميلان في الدور نصف النهائي.

لقد قدم بوروسيا دورتموند أداءً بطولياً ومثيراً للإعجاب، وأثبت أنه يمتلك الروح القتالية والإصرار اللازمين لمقارعة الكبار.

وعلى الرغم من الخروج المرير من البطولة، إلا أن هذا الفوز سيظل علامة فارقة في تاريخ النادي، وسيذكر الجميع ثلاثية جيراسي التاريخية التي أسقطت برشلونة في ليلة لن تُنسى من ليالي دوري أبطال أوروبا في عام 2025.

المزيد من الكاتب

حرب التصريحات بدأت مبكراً؟ لويس إنريكي يُشعل فتيل المنافسة مع أوناي إيمري بتجاهل صادم!

يوفنتوس تحت قيادة تيودور: تسعة أيام فاصلة لقلب الطاولة وإشعال الطموح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *